رجالات القرية يزوروني في منزلي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد ..
شرّفني واسعدني وزادني فخرا وعزا اليوم بعد صلاة العصر زيارة نخب وأعيان من أهالي قرية خفه لي في منزلي بالقرية .. حفظهم الله ورعاهم
وقد كان الهدف من الزيارة بعد السلام والتهنئة بالحج أنهم طلبوا مني الرجوع إلى المنبر والصلاة بالناس ولا سيما وأنا أحمل خطابا وتكليفا رسميا من الأوقاف .
والحقيقة أن وصولهم غالي جدا جدا ولو طلبوني أغلى غالي ماكان ليغلى عليهم وما كان لمثلي أن يرد أمثالهم .. وكل واحد منهم يمثل لحمته ويتكلم عن عُصبته .. وأعلم علم اليقين أن هناك الكثير من رجالات القرية وأعيانها لم يعلموا بهذه الزيارة وإلا كانوا شاركوا فيها، هذا ما أكدته اتصالاتهم بعد ذلك .. وقبلها جاءت عشرات الرسائل كلها تطلب مني الطلب نفسه ..
حضورهم هذا وطلبهم هذا ( سواء رسائل أو اتصالات أو وصول ) شرف لي ووسام على صدري وتاج على رأسي ما حييت وهذا هو النجاح الحقيقي الذي لم أحلم به يوما من الأيام ..
لن أنسى تلك الكلمات الجميلة والراقية .. كتب الله أجرهم ورفع قدرهم وأعلى منزلتهم في الدارين ..
(كنت عازما على أخذ إجازة طويلة أرتاح فيها ولا سيما والعذر معي )
ولكن وصول هؤلاء الرجال لم يترك لي خيارا ولا أملك أمام هذا الزخم وهذا الحب وهذا العطاء إلا الرضوخ والرجوع رغم قلة بضاعتي وقلة علمي ..
اسأل الله الكريم أن يعينني وأن يسددني وأن يفتح عليّ بما ينفع المسلمين وأن يجعلني عند حسن ظنهم ..
أكرر شكري وامتناني للجميع .. لا خلا ولا عدم
هنا بعض الصور .. للذكرى