سعيد علي غدران ( رحمه الله )
مواليد : 1940 م
المهنة : رجل أعمال
لو عاد الزمن إلى الوراء لاختار الشيخ سعيد غدران نفس الاختيار وسلك نفس الطريق التي سلكها ولبدا - مثلما بدأ صغيرا - طريق التجارة ولرأي فيها - مثلما رأى دائما - لذة الكسب الحلال وإثبات الوجود وتحسين الواقع والقفز فوق الاحباطات.
منذ نعومة أظفاره باع الشيخ سعيد غدران واشترى.. كسب وخسر، وجالس كبار التجار ورأى وسمع وتعلم واختزن تجارب كثيرة وخبرات متنوعة.
مات أبوه وهو لا يزال في السابعة من عمره، ثم لحقت أمه بأبيه بعد اشهر قليلة، فوجد نفسه مسئولا عن العائلة وان عليه أن يودع مرحلة الطفولة ويدخل - مبكرا - إلى عالم الرجال، ليعمل ويكسب وينفق على عائلته ويشق طريقه في الحياة.
إلى الطائف ومكة قرر الصبي الصغير أن يرحل حاملا معه آمالا كبارا، وطموحات لا تنتهي وإصرارا على التفوق، واثبات الوجود، ورغبة عارمة في العمل، وتحقيق الذات في مكة المكرمة. بدأ حياته العملية في بيع الأجهزة الكهربائية ثم عمل موظفا في وزارة المالية وتدرج في وظائفها ليصل إلى وظيفة مراقب الحسابات .
قرار جريء أن يترك الوظيفة الحكومية ويستجيب لنداء عاطفته .. فسافر إلى المنطقة الشرقية يحركه حب التجارة وإحساسه الداخلي بأنها طريقه إلى النجاح وأنها ستكون مركز ثقل تجاريا وستشهد انتعاشا كبيرا لا تخطئه العين .
بدأ الشيخ سعيد غدران تجارته بالمواد الغذائية، فهي تجارة إستراتيجية يتعامل معها الجميع ولا يستغنى عنها احد ثم انطلق منها ليطرق مجالات متعددة وليدلي بدلوه في ميادين شتى من بينها الزراعة والتجارة والصناعة والتقنيات الحديثة.
وساهم في عدد كبير من المشروعات الأساسية المهمة، التي شهدتها المنطقة مثل مصانع الاسمنت والكهرباء والغاز وانشـأ مدارس التدريب المهني، التي ساهمت مع ارامكو السعودية في تخريج آلاف الفنيين من الشباب السعودي.. كما كانت له إسهاماته. في النقل البحري والنقل الجماعي وبناء المستودعات والبنوك والتجهيزات البتروكيماوية مع ارامكو السعودية وتأسيس الشركات والفندقة وغيرها من المشروعات .
أصبح الشيخ سعيد غدران الغامدي من أكبر رجال الأعمال في المنطقة الشرقية خاصة وفي المملكة عامة وأقترن أسمه بالاقتصاد فأصبح لا يكاد يذكر إلا ويذكر الشيخ
ويرى الشيخ سعيد غدران أن الثروة البشرية تظل دائما هي الثروة الابقى والاستثمار الاهم.. كما ان الثروة البشرية هي محور التنمية وهدفها، وهي مفتاح التطور وركيزة النهضة، واهتمام الدولة بتأهيلها هو الذي ساعدها على الإسهام بفعالية في سباق التطور الحضاري الذي تخوضه بلادنا على مختلف المسارات.
كما يرى أن الرعيل الأول من رجال الأعمال هم الذين تحملوا مسئولية تمهيد الطريق لمن جاء بعدهم.. هم الذين اخذوا بأيديهم وساعدوهم وفتحوا أمامهم آفاقا جديدة للتطوير والإبداع.
ويؤكد على قيمة العمل، فهو يعمل من اجل العمل نفسه ومن اجل رضا الله والنفس وعلى الإنسان أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح، وان مالا يدرك كله لا يترك كله. وعليه أن يتعلم من الفشل ويكتسب من التجارب غير الناجحة قدرة متجددة على الصمود ومواصلة الرحلة والقفز فوق الاحباطات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأضاف الموقع
الشيخ سعيد غدران له الكثير من الأيادي البيضاء على القرية فقد إعطاء وتبرع ولا يزال يعطي ويتبرع ... ومن تلك المشاريع :
منها تمهيد الطرق ... وإقامة المساجد وصيانتها ... و مشروع الماء ... ومشروع مصلى العيد والصلة الملحقة وكلها مشاريع كبيرة نسأل الله أن يجعلها في موازين حسناته .
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ويطيل في عمره على طاعته .