عطيه أحمد عطيه ال مصلح
عطية أحمد عطية الغامدي
بسم الله الرحمن الرحيم
السيرة الذاتية للشيخ/ عطيه احمد عطيه الغامدي
نسبه ومولده:
هو ابو عبدالله عطيه بن احمد بن عطيه آل مصلح الغامدي , من أهالي قرية خفة ومن لحمة تسمى الغبشة في الدار
ولد عام 1369هـ بقرية خفة , وهو أكبر اخوانه الذكور . وعددهم خمسة اثنان أشقاء وثلاثة لأبيه, وسبع أخوات أربع شقيقات وثلاث لأبيه . فقد تزوج والده رحمه الله من زوجتين .
بطاقته الشخصية:
الشيخ عطيه متزوج من ابنة الشيخ محمد عبدالرحمن الشاعر رحمه الله وهي ابنته الوحيدة .
أنجبت للشيخ عطية, خمسة ابناء ذكور وابنتين.
يبلغ من العمر واحداً وستين عاما
متقاعد ومعلم سابقاً لمدة واحد وثلاثين عاما , وهو امام جامع قرية بني دكه من أكثر من خمسة وثلاثين عاما .
نشأته وتعليمه :
نشأ ابو عبدالله ككل ابناء جيله نشأة بسيطة في جنبات قرية خفة بعيداً عن كل صور الحضارة والتطور أو مصادر الثقافة والمعرفة . في أسرة متدينة جدا, حياة غلب الشقاء والكد عليها , حيث يستهلك الوقت كاملاً في العمل , كحال جميع أهالي القرية , وان بقيت دقائق قليلة فستكون للدراسة والمذاكرة.
وكان والده / احمد عطيه رحمه الله يحمله الكثير من المسؤوليات كونه أكبر أبنائه . ولأنه قد ظهرت عليه بوادر حكمة وتعقل وحسن مشورة منذ صغره.
فتحمل مسؤولية اخوانه الصغار ومسؤولية المنزل والحلال والبلاد ((المزارع)) لكثرة غياب والده في أسفاره للعمل في مكة المكرمة .
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة خفة وبني حداه , ثم التحق بمعهد المعلمين بالمنطقة لمدة ثلاث سنوات . وتخرج منه وعمره ستة عشر عاما ، ليتم تعيينه في أقصى جنوب السعودية على الحدود اليمنية في ظهران الجنوب ,وهو الذي لم يعرف قبل ذلك شيئا بعد مدينة بالجرشي .
حياته العملية :
التحق بسلك التعليم كمعلم أواخر عام 1387هـ في ظهران الجنوب وبقي فيها قرابة عام ونصف تعرف فيها على ثقافة المنطقة هناك وأحبه أهل القرية وطلبوا منه أن يؤمهم في الصلاة , لما رأوه من صلاحه وتقواه , انتقل بعدها إلى آل نادر التابعة لأحد رفيده وبقي فيها قرابة عام واحد شكل فيه صداقات واسعة مع أهلها ، وكان بعض كبار السن يحبون مجالسته ، ويثنون على رجاحة عقله ، ويرون فيه شابا صالحا ليس له تصرفات هوجاء كمن هم في سنه من الشباب ، وفي عام 1390هـ نقل الى منطقته منطقة الباحة ووجه إلى مدرسة الفرح الابتدائية في قطاع بالشهم على بعد اربعين كلم عن قرية خفة جنوبا . وكانت وسيلة المواصلات المنتشرة في ذلك الوقت هي الدباب ذو العجلتين , فكان يسكن مع العزاب هناك وفي نهاية الاسبوع يعود الى قرية خفه . حتى انتقل باسرته الى قرية بني دكه أواخر عام 1394هـ .
وفي عام 1397هـ رشحته ادارة التعليم بالباحة ليكون مديراً لمدرسة ثلثاء الحميد , وفيها اجتمع مع بعض ابناء قريته ممن يعملون في نفس المدرسة كالأستاذ / احمد رمضان ، والاستاذ / عبدالله تركي .
منح التفرغ لإكمال الدراسة في الطائف عام 1399هـ ولمدة سنتين , ليعود عام 1401 هـ مديرا لمدرسة الأزاهرة بقطاع بالشهم أيضاً ، وبقي مديرا لها لمدة عشرة أعوام ، ليطلب الإعفاء من الإدارة عام 1412هـ ، رغم الكثير من الممانعة من ادارة التعليم والتي رأت فيه كما قال أحد منتسبيها (( محمد الغنام )) إداريا لامعاً لا يعوض .
وبعد اصراره الشديد رضخت الادارة لطلبه وجعلته معلما مرة أخرى في مدرسة بالشهم الابتدائية , ليستمر بها الى عام 1419هـ , ويطلب التقاعد المبكر بعد خدمة بلغت أكثر من واحد وثلاثين عاماً , كان نتاجها خبرة إدارية وثقافية ومعرفية لا تقدر بثمن .
تنقلاته:
في عام 1394هـ غادر الشيخ عطيه قريته خفه ليستقر بأسرته في قرية بني دكه في بالشهم حيث مقر أعماله . ولما وجده من أهالي القرية من كرم ومحبة أجبرته أن يوافق على السكن عندهم والاقامة بينهم .
وكان للشيخ غرامه رحمه الله وهو عريفة القرية في ذلك الوقت , والشيخ محمد بن سعيد وأخيه سالم بن سعيد وقفات عظيمة مع الشيخ عطيه جعلته يشعر وكأنه أحد أفراد القرية .
بل أن جميع سكان القرية احتضنوه ورحبوا به بالغ الترحاب , اماماً لهم وواحداً منهم . فقد زكوه لدى أوقاف بالجرشي وطالبوا بتعيينه اماما لجامع القرية عام 1395هـ.
فبادلهم الحب بالحب والجميل بالعرفان والتفاني في خدمة القرية , وكانت له جهود كبيرة وواضحة في كل شؤون القرية , وخدمة أهلها.
ولكنه لم ينقطع أبدا عن مسقط رأسه وقريته الأم . فتجده حاضراً دائما في كل المناسبات السعيدة منها أو الحزينة , ومشاركاً بالرأي والمشورة والدعم.
أعماله ومجهوداته :
*يعتبر الشيخ عطيه أحمد أحد أعلام قرية خفه وقطاع بالشهم . فهو مرجع دائم للجميع في الرأي والمشورة وقضاء الحاجات
*وله جهود بارزة في الأعمال الخيرية في أكثر من قرية .
* كما له جهود غير خافية أبدا في مجال إصلاح ذات البين ، فتم على يديه بحمد الله الإصلاح في قضايا كثيرة ومنها قضايا كبرى كادت تصل في بعضها حد الاقتتال لولا لطف الله ثم تدخلاته الحكيمة . ولطالما استعانت به محكمة بالجرشي والأمارة للتدخل في اصلاح قضايا كثيرة .
* الشيخ عطيه أحمد يعد مرجعاً في علم الفرائض وتقسيم التركات وقد قام بتقسيم الكثير منها , وخاصة ما يكون شديد التعقيد
* عند تأسيس لجنة اصلاح ذات البين ببالشهم طلب منه أن يكون نائبا للرأيس ولكنه رفض , فعين عضوا ومستشارا للجنة .
* عمل لفترة في مجال الإذن الشرعي ، وكانت له جهود ملموسة في تقريب وجهات النظر بين الأرحام , ومنع كثير من حوادث الطلاق بعد توفيق الله
أبناؤه :
يرى الشيخ عطيه في أبنائه أنهم ثروته الحقيقية ورأس ماله , فأولاهم جل عنايته واهتمامه ومعظم وقته , فكان لهم نعم المربي ونعم القدوة .
وأبناؤه الذكور هم :
1) عبد الله عطيه : استشاري طب وجراحة العيون ووكيل كلية الطب بجامعة أم القرى , حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أوتاوا بكندا
2) عبدالرحمن عطيه : معلم مادة الرياضيات للمرحلتين المتوسطة والثانوية خريج كلية التربية بجامعة أم القرى
3) علي عطيه : ماجيستير في اللغة العربية من جامعة سدني بأستراليا . مبتعث من جامعة الملك سعود
4) محمد عطيه : خريج جامعة الامام ويحضر الماجستير في الدراسات الاسلامية بجامعة الملك سعود
5) عبد العزيز عطيه : طالب بكلية الطب بجامعة أم القرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخير فان الشيخ عطيه يعتبر أنموذجاً مشرفاً لأبناء قريتنا ممن استقروا خارجها ليكونوا خير من يمثلها بالأخلاق والالتزام والمشاركة الفاعلة في المجتمعات . حتى أضحى مستشاراً دائما لجميع عرفاء القرى في بالشهم , ولأمير المركز ((الأمارة))
نتمنى للشيخ عطيه طول العمر على طاعة الله ,وأن يرزقه حسن الختام والتوفيق والنجاح الدائمين.