( من مطلع الحب حتى مطلع الروح ) لسفر في مرقده الأخير / عبد العزيز أبو لسه
مقدمة بقلم الشاعر
سفر هذا الإسم الذي سكن ذاكرتي وذاكرة ذوي القربى بل إنه سكن ذاكرة كل من عرفه محبةً وكرماً وإيثاراً ، هذا الإنسان العظيم الذي تفضل علينا منذ أن فتحنا أعيننا حتى انطفأت عينه ، عاش عظيما ومات وهو لايعرف أنه عظيم وهنا كلمة السر لسفر ، غاب بكل أوجاعه وترك لنا إرثا من القيم والحكايات الملهمة ،
عليه رحمة الله ورضوانه وعليه محبتي إلى يوم الدين ..
( من مطلع الحب حتى مطلع الروح )
لسفر في مرقده الأخير
كفه في موسم الجدب مطرْ
وحكايات على "نصف القمرْ"
لا تقل مات وفي أوردتي
دمه يجري تسابيح وتر
لا تقل مات هنا ضحكته
تملؤ الشرفات حباً وسمر
يَهَبُ الدنيا ولا يملكها
يُخرج النجمة من قلب الحجر
يصنع الفرحة في أحزاننا
يرسم الأفق ورودا وصور
لا تقل مات ، هنا مصراعه
قِبلة المحتاج ، غيث منهمر
بابه من طول مايفتحه
ذابت الأركان منه وانكسر
عندما نلقاه في أحلامنا
قل له أي قضاء وقدر ؟
قل له ياسيدي لو لحظة
أذن الفجر "فهل من مدّكر" !
عندما لاتشرق الشمس غدا
عندها نسأل هل مات سفر ؟
عبدالعزيز أبولسه