توسعة طريق المقبرة والشفا بالقرية
رجال قريتنا جميعا .. طيبون وأهل دين وعطاء وجود وكرم هذا في الغالب ولا حكم للشاذ ، تأخذهم النخوة وتسرع بهم الشهامة وتدفعهم الرجولة ويردهم الحق ومهما اختلفوا إلا أنهم متفقين على مصلحة القرية ومهما تعددت الأساليب والأفكار إلا أن الهدف واحد وهو المصلحة العامة للقرية .. مصلحة القرية عندهم تحتها خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها أو هكذا ينبغي .. لا ينبغي المساومة عليها أبدا .
ومن كان لديه غيرة وحب للقرية وأهلها مهما حاول الابتعاد عن خدمة القرية إلا أنه لا يستطيع الابتعاد .. يبقى عالق في مشاكلها يحمل همها ولا يستطيع الفكاك .. وكيف ينفك من واجب يفرضه عليه دينه ووطنيته وانتماؤه .. هموم القرية ومشاكلها هاجس كل خفوي أصيل
أعتذر عن الإطالة في المقدمة ولكنها كانت ضرورة كمدخل لما سأتحدث عنه ..
سأتحدث عن عمل جبار عظيم وعظمته ليست في العمل ذاته بقدر ماهي في المبادرة وكسر حواجز التردد والحذر والتخلص من الاتكالية على فلان أو علان في تنفيذ مشاريع القرية أو متابعتها ..
تم أخيرا توسعة طريق المقبرة الشفاء ولله الحمد .. وهي خطوة سوف تتبعها خطوات إن شاء الله .
أتقدم هنا ونيابة عن أهالي قرية خفه بالشكر والامتنان والعرفان للأستاذ القدير والفاضل / عبد الله سعيد عثمان ( أبو وليد ) ولا أنسى إخوانه الكرام
هذا الرجل بذل جهد فردي كبير جدا في توسعة الطريق صدقة جارية له لوالديه وللمسلمين نسأل الله الكريم العظيم أن يبارك له ولإخوانه ( لو كل من أراد الصدقة حذا حذوه و التفت إلى ما ينقص القرية من مشاريع ووضعها فيها لكان تغير حالنا كثيرا ) ولما لا والأقربون أولى بالمعروف ..
كما نسأل الله الغفور الرحيم أن يغفر لوالده وأن يسكنه فسيح جناته وأن يتجاوز عنه إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وان يحسن خاتمة والدته ويغفر لها ويطيل في عمرها على طاعته ..
وفي هذه التوسعة لا ننسى الدور الكبير / للشيخ سعد بن سعيد ( كرات ) الغانم على مبادرته في التبرع بهدم سور بيته لتوسعة الخط ( وقد فوض أبو وليد لأخذ المساحة الكافية ) وهذا ليس الموقف الأول لأبي أحمد .. فأبو أحمد مواقفه مجمّلة وترفع الرأس .. ليس موقف ولا موقفين الكثير من المواقف .. فضل الأخرة على الدنيا .. وما مواقفه تلك إلا دليل على كرم الأصل وسماحة النفس فله ولأولاده الكرام منا خالص الدعاء . نسأل الله الكريم أن يبارك له في صحته وفي ولده وأن يحسن خاتمته وأن يطيل في عمره على الطاعة ، ويجعل ما قدم سببا لدخول الجنة ..
أيضا لا ننسى البذرة الأولى في هذا الطريق وهم من حاز قصب السبق في هذا .. الشيخ عبد العزيز بن طالع رحمه الله وأولاده .. فهم أول من فتح الطريق وكان ذلك بنية صدقة جارية لأبنهم عبد الله طالع رحمه وأشرف على فتحها آنذاك الأستاذ / سعيد طالع أبو أمين
كتب الله أجرهم جميعا .. وأجر كل من شارك فيه وأنا اعتذر ربما هناك أسماء شاركت لم اذكرها ولكن الله يذكرها .. كتب الله أجرهم جميعا ..
ملاحظة : أثناء مراجعة الأمانة العام المنصرم جاء معي مهندس وأخذنا الموافقة لسفلتت وتعبيد هذا الطريق ( طريق المقبرة ) .. يحتاج فقط مراجعة ومتابعة .
المشروع يشمل التوسعة ( في بعض الأماكن الآن يتسع لثلاث سيارات ) .. وبناء غرفة خدمات بملحقاتها ..
نترككم مع الصور ..